شرح كتاب بهجة قلوب الأبرار لابن السعدي
إخلاص العبادة لله وحده
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد اسم> وعلى آله وصبحه أجمعين: قال -رحمه الله تعالى- في الحديث الرابع: عن أبي هريرة اسم> -رضي الله عنه- قال: رسم> أتى أعرابي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة. قال: تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان. قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئا ولا أنقص منه، فلما ولى قال النبي -صلى الله عليه وسلم- من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا متن_ح>
رسم> متفق عليه .
سمعنا هذا الحديث الذي نتج عن سؤال هذا السائل يقول: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
لا شك أن هذا شيء يلزم المسلمين كلهم، كل من دخل الإسلام طولب بأركانه الظاهرة فيطالب أولا بعبادة الله تعالى وحده، أن يخلص الدين لله وأن يعبده وحده ولا يشرك به شيئا، وأن يخلص في عبادته ولا يصرف من عبادته شيئا لغير ربه، ولا شك أن هذا شرط ثقيل لقوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وكذلك أيضا تكون قرباته له، فله يركع وله يسجد وله يقوم وله يقعد وله يجاهد وله ينفق وله يحج وله يعتمر؛ كل أعماله التي أمر بها يحافظ عليها ويقيمها ويخلص فيها لربه؛ وبذلك يكون حقا ممن عبد الله تعالى، ولا يصد بقلبه عن غير ربه، ولا يتعلق قلبه بشيء من المخلوقات، لا يتعلق قلبه بأية مخلوق ولا يستعين بمخلوق، بما لا يقدر عليه إلا ربه سبحانه يجعل ربه ملجأه ومعاده يعتصم به ويتحصن به، ويحترز به عن كل المخاوف وعن كل الأخطار التي تحدق به.
مسألة>